adss

ADS

دموع المهندسة والدكتورة farah achbab

 

 دموع المهندسة والدكتورة farah achbab

http://afkarwholol.blogspot.com/
دموعك...لن أنساها ما حييت...فاتت سنة على بذرة غرسناها وسقيناها بعرق مجموعة من الشباب جمعهم حب فعل الخير...كبرت البذرة وصارت شجرة تحتها استظل كل من حضر يوم السبت 19 مارس 2016، حيث حلت فرح وحل الفرح معها...وفي غمرته، وبصفتي رئيس المؤسسة طلبت من هذه الإنسانة العظيمة الناجحة أن تسرد لنا سيرتها الذاتية، في محاولة مني أن تكون نموذجا واقعيا يُحتدى من قبل كل متعلمات المؤسسة المجدات اللواتي يغادرن مقاعدهن الدراسية بمجرد الانتقال إلى الإعدادية لأسباب يطول المقام للخوض فيها...وأثناء التقديم، وفي غمرة الفرح، حدث شيء ما كان ليخطر على بال، لقد  اختفت فرح الكاتبة والمهندسة والدكتورة و...اختفى فرح فرح، وتلاشت ابتسامتها الجميلة، وجادت علينا جميعا بدموع ليست ككل الدموع...حاولتْ جاهدة أن تستدرك الموقف، ولكن رحمة قلبها الكبير المعطاء كانت فوق إرادتها القوية...وخيم على الفصل صمت قاتل، نال بحق من كل القلوب الرحيمة...وأمام الجميع، لم تبق سوى فرح الإنسانة فقط، فرح المجردة من كل شواهد الحياة عدا شهادة الرحمة والإنسانية...وفي لحظة تمكن مني خوف أن تسقط المسكينة أرضا مغشيا عليها من هول الإحساس الذي تملكها... واليوم...وبعد سنة من ذلك الموقف، ها أنذا أرددها مرة أخرى: لن أنسى دموعك أستاذتنا Farah Achbabe ما حييت...لقد كشفت دموعك الذهبية تلك عن أصالة معدنك النفيس والناذر في هذا الزمن...بكاؤُك ذلك جعلني في حين من الدهر لم أكن فيه شيئا مذكورا...لذلك أجدد شكري لك على ذرف تلك العبرات التي أحاول أن أصنع منها عِقدا من الإنسانية أعلقه على جدران حجرات فصولي الدراسية...كما أشكرك أيضا وفريقك المصاحِب على الفرح الذي أهديتموه  لمتعلمات ومتعلمي مجموعة مدارس أسوال إسقيفن ذلك اليوم من تلك السنة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.